أيها السيد الذي تلبد .. زرقة السماء .. وَ لُجة الليل وَ عتمة أضرحة الفخر
وَ بعيداً عن منأى التوغل !
.
.
أنت والجٌ لا محالة .. مستفحل ببديهة وَ زهد .. دون إسرافٍ أبداً
إلا في تعلقي بكَ حينما تتأرجح .. بينَ عينيَّ وَ ذاكرتي !
فيزداد وقع ارتطامك في قلبي أكثر ليخفق هذا القلب دونَ وعي بحبك أكثر من اللازم !
لا تعجب !
هناك كميات ضارة من العشق .. كما للغياب فترة مميتة ..
فلا تفتعل أي هذين الضارين يَ رقيقي .. الشرقي ..
... تبدو سيدّتك الجميلة أكثر وقاراً مما تركتها عليه ..
فـَ شعرتي البيضاء مِن مقدمة رأسي صارت علامةً واضحة .. لا تعطي لملامحي الطفولية أهمية كبيرة !
كما انها تقلل من شأن مراهقتي كثيراً ..
يالها من أعجوبة !
كم يبدو البياض بين السمار مميزاً .. وَ مهيباً عاكسا بهذهِ المكانة كل ما يمكن تخيله من
نقاء البياض وَ رهبة السواد تلك !..
كما قد أخبرتني سلفاً ..
- " للغياب قسوة جليلة .. أعتقدها مقدسة .. تصنع منا أبطالاً في مكافحة الغُربة !"
.
. سيدي .. الآن أفهمك !
سوسنكَ الصغيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق